ينطوي الاستثمار في البورصة على العديد من المخاطر، ولا سيما إذا ما كان المستثمر يخطو هذه الخطوة لأول مرة، ولكن يبقى من الممكن التغلب على أغلب هذه المخاطر بتطبيق بعض الاستراتيجيات المجربة، ومن بينها:

التنويع في حوافظ الأوراق المالية

يساعد التنويع في حوافظ الأوراق المالية في تقليل المخاطر من خلال توزيعها على مجموعة مختلفة من الأسهم، مثل امتلاك حصص في قطاعات صناعية مختلفة، مثل القطاع العقاري، أو قطاع الأدوية، أو قطاع السلع الاستهلاكية، أو القطاع المصرفي. فهذا يساعد المستثمر في حال كان أحد القطاعات الاقتصادية التي استثمر بها مثلا لا يعمل بشكل جيد، في حين أن قطاع آخر يعمل بشكل أفضل. كما ويمكن أن يمتلك المستثمر حصص في شركات ذات أحجام مختلفة، لأن الشركات الجديدة تكون لديها إمكانية أكبر للنمو، ولكنها تكون محفوفة بالمخاطر في نفس الوقت، في حين تتميز الشركات الكبيرة بكونها أكثر استقرار وأقل خطورة، لذا يفضل التنويع فيها

 

الاستثمار على المدى الطويل

يُنصح بالاستثمار على المدى الطويل، لأن شراء الأسهم والاحتفاظ بها لوقت قصير لا يعتبر استثمارا، لأن سوق الأوراق المالية يخضع لتقلبات كبيرة في فترة زمنية قصيرة جدا، لذا يعتبر التداول قصير الأجل مليئا بالمخاطر، ويحتمل أن يتعرض المستثمر لهبوط كبير في سعر أسهمه خلال فترة قصيرة، ومن الناحية الأخرى تكون الاستثمارات طويلة الأجل آمنة، وتحقق أرباح أفضل

 

طلب المشورة

يخاطر الشخص حين يستثمر في سوق الأوراق المالية دون أن يكون على دراية بذلك، لذا من الخطر الاستثمار في البورصة دون امتلاك المعرفة اللازمة لأن ذلك قد يعرض المستثمر للخسارة، لذا يجب فهم كيفية عمل السوق، والأمور التي ترفع أسعار الأسهم، وفي حال كان المستثمر يفتقر للمعرفة اللازمة فعليه التوجه لطلب المشورة من المستشارين المؤهلين لذلك، مع مراعاة قدرة المستثمر على تحمل المخاطر

 

تحليل خلفية وأداء الشركة

يجب أن يجري المستثمر بحثا مفصلا عن الشركة التي سيستثمر فيها، من حيث أدائها وتاريخها، وديونها، ونمو الأرباح فيها، كما ويجب أن يقوم بتحليل نسبة الأرباح السعرية لها لقياس قيمة السهم السوقية بالنسبة لأرباحها، بعد ذلك يمكن له اختيار السهم الذي تكون فيه نسبة السعر إلى العائد منخفضة لأن يكون أقل خطرا

 

تحديد قدرة المستثمر على تحمل المخاطر

يحمل كل استثمار درجة مخاطرة، ويجب على كل مستثمر في البورصة أن يحاول تقليل هذه المخاطر قدر ما يستطيع، لذا يجب عليه تحديد مدى  قدرته على تحمل المخاطر من خلال تحليل القيمة الصافية، ورأس مال المخاطرة،  فالقيمة الصافية هي الأصول مطروحا منها الالتزامات، أما رأس مال المخاطرة فهو مقدار الخسارة التي يمكن للمستثمر أن يتحملها دون أن تؤثر على نمط حياته أو عمله، حيث يمكن أن يتحمل المخاطر في حال كان صافي الربح أكبر من رأس مال المخاطرة، أما في حال كان العكس فعليه أن يتبع نهجا مختلفا لمحاولة التقليل من المخاطر

 

المراقبة المنتظمة للاستثمار

يجب الانتباه إلى ضرورة المراقبة المستمرة للاستثمار، والأخذ بعين الاعتبار فكرة إعادة تخصيص الاستثمارات بشكل مستمر، وهو ما يعتمد على عدة عوامل مثل العمر، والرغبة بالمخاطرة، وأفق الاستثمار، وأهدافه، وغيرها، حيث يساعد تخصيص الأصول في الحفاظ على التوازن في المحفظة، وعلى تحقيق أهداف الاستثمار